حللت أهلا ونزلت سهلا
سعداء بتواصلك معنا
وننتظر ابداعاتك
بحول الله
حللت أهلا ونزلت سهلا
سعداء بتواصلك معنا
وننتظر ابداعاتك
بحول الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
 أطفالنا واللعب Ouoous10  الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  دروسدروس    

 

  أطفالنا واللعب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
omar2014
عصو ذهبي
عصو ذهبي



عدد المساهمات : 499
نقاط : 8977
تاريخ التسجيل : 01/01/2014

 أطفالنا واللعب Empty
مُساهمةموضوع: أطفالنا واللعب    أطفالنا واللعب I_icon_minitimeالأربعاء يناير 01, 2014 10:03 am

ان معظم الآباء والأمهات يلمسون في أبنائهم شغفهم باللعب وحرصهم على تقضية أكبر وقت ممكن وسط الألعاب، ويصل الأمر في كثير من الأحيان إلى تفضيل كثير من الأطفال اللعب على الطعام والشراب، فيؤخر طعامه وشرابه من أجل أن يقضي متعته وسط الألعاب.

وقبل أن نحكم على أطفالنا وعلى طريقتهم في اللعب وعلى قدر احتياجهم له، نريد أن نعرف طبيعة الأطفال وعلاقتهم باللعب وماذا يمثل لهم.

ورشة عمل:

إن اللعب بالنسبة للأطفال ورشة عمل يتعلمون فيها أشياء كثيرة ويفرغون فيها طاقات كبيرة وأحيانًا أيضا يهربون باللعب من أشياء تزعجهم وتؤرقهم (فمن خلاله يتعلم الطفل مهارات جديدة ويساعده على تطوير مهاراته القديمة، إنه ورشة اجتماعية يجرب عليها الأدوار الاجتماعية المختلفة وضبط الانفعالات والتنفيس عن كثير من مخاوف الأطفال وقلقهم، سواء تم ذلك اللعب بمفرده أو مع أقرانه، وإذا فقد الطفل ذلك النشاط وتلكم الممارسة؛ انعكس ذلك على سلوكه بالسلب، بل إن غياب هذا النشاط لدى طفل ما لمؤشر على أن هذا الطفل غير عادي، فالطفل الذي لا يمارس اللعب طفل مريض) [د. إبراهيم الدويش، اللعب عند الأطفال].

وهذا يدعو الآباء والأمهات إلى التعرف على حقائق مهمة تتعلق بطبية العلاقة بين الأطفال واللعب، وهذه العلاقة نبينها في مجموعة من النقاط كالتالي:

علاقة الطفل باللعب:

من أهم الأشياء التي ينبغي أن نعرفها عن علاقة الطفل باللعب، أن اللعب لدى الأطفال دافع ذاتي حقيقي، فهو نشاط تلقائي يقوم به الطفل، ولا يحتاج من أحد أن يعمله إياه، أو يدفعه إليه.

(فاللعب هو لغة الطفل الرمزية للتعبير عن الذات، فمن خلال تعامله مع اللعب يمكن أن نفهم عنه الكثير، فالطفل يكشف عن نفسه أثناء اللعب أكثر مما يعبر بالكلمات، فهو يكشف عن مشاعره بالنسبة لنفسه وبالنسبة للأشخاص المهمين في حياته، والأحداث التي مرت به، بحيث نستطيع القول أن اللعب هو حديث الطفل واللعب هي كلماته) [اللعب ونمو الطفل، ماريا بيرس، جنيفيف لاندو].

إن اللعب ميل فطري داخل الطفل يعبر من خلاله عن نفسه وإمكاناته، (ويطور إمكاناته ويطور إمكاناته العقلية والحسية بل يمكن اللعب الطفل من اكتساب قيم ومهارات واتجاهات ضرورية للنمو الاجتماعي السليم، وعلى ذلك فاللعب نشاط حيوي يمارسه كل أطفال العالم.

ولقد ترددت عن اللعب مقولات عديدة ظلت فترة من الزمن يوصي بها الأبناء للآباء والمعلمين للأطفال ومفادها اللعب مضيعة للوقت واستثمار سيئ للزمن، فالأب يقول لابنه: يا بني لا تهدر وقتك في اللعب، يا بني: اترك اللعب والتفت إلى دروسك، لا فائدة من اللعب غير إضاعة الوقت) [د. إبراهيم الدويش، اللعب عند الأطفال].

ومن خلال النقاط البسيطة التي عرضناها، يمكن للآباء والأمهات أن يجيبوا بصورة أولية عن هذه الأسئلة:

هل اللعب بالنسبة للأطفال مضيعة للوقت؟

هل يمكن أن نحول اللعب إلى وسيلة تعلم يستفيد منها أطفالها؟

وهل اللعب له تأثيرات إيجابية على أطفالنا بشكل عام؟

إن كان يمكن للآباء والأمهات أن يجيبوا عن هذه الأسئلة بصورة مبدئية غير أننا نحتاج لمزيد من التفصيل والتوضيح حول هذه الأسئلة؛ حتى يمكننا أن نتعامل مع مسألة لعب الأطفال بصورة تربوية ناضجة وصحيحة، وهذا ما نتعرف عليه في الفقرات التالية:

ما هو اللعب؟

(يعني اللعب عند العلماء العرب والمسلمين بأنه عملية تربوية تهتم بالجوانب النفسية والبدنية والعقلية والترفيهية، فهو عند "ابن سينا" نشاط حر ينطلق من حاجة الطفل الجسمية والحركية والعقلية والاجتماعية واللغوية) [التربية الإسلامية، أحمد الأهواني، أحمد فؤاد، ص (236)].

(ويعني اللعب في علم النفسد بأنه ضرب من النشاط الجسدي والعقلي يقوم في الظاهر من أجل ذاته، وينطوي بالنسبة للفرد على هدف رئيسي هو اللذة والمتعة الناجمة عند ذلك النشاط بالذات)[موسوعة علم النفس، رزوق سعد ص (263)].

كما أنه ظهرت تعريفات كثيرة أخرى للعب وذلك لتوجهات الباحثين فيه فمنهم من يركز على القيمة العلاجية للعب، ومنهم من يربط اللعب بالنمو العقلي، ومنهم من يربطه بالنشاط التعليمي، وعلى ذلك فيمكن تعريفه على أنه: نشاط موجه أو غير موجه يعبر عن حاجة الفرد إلى الاستمتاع والسرور وإشباع الميل الفطري له وهو ضرورة بيولوجية في بناء ونمو الشخصية المتكاملة للفرد.

وهو سلوك طوعي، ذاتي، اختياري، داخلي الدافع غالباً أو تعليمي تكليفي يوافق النفس، وهو وسيلة لكشف الكبار عن عالم الطفل للتعرف على ذاته وعلى عالمه، ويمهد لبناء الذات المتكاملة من ظل ظروف تزداد تعقيداً ويزداد معها تكيفاً [د. إبراهيم الدويش، اللعب عند الأطفال] .

ماذا نستفيد من اللعب:

إن الآباء والأمهات من الممكن أن يستفيدوا استفادة قصوى من الناحية التربوية أثناء مشاهدتهم للعب أطفالهم، حيث يمكنهم مشاهدة سلوك أطفالهم أثناء اللعب من:

تبين قدرتهم على التعبير عن انفعالاتهم.

من الشكل الذي يرسمه الطفل يمكن التعرف على حاجاته الأساسية في البحث عن الحب أو العدوان.

ومن الأشكال التي يشيدها أو يبنيها يمكن أن نفهم شيئًا عن المشكلة التي يعاني منها وخاصة إذا ما حكى لنا قصة عن هذا الشكل.

أهمية اللعب:

يقوم اللعب بأدوار في غاية الأهمية والإفادة، إذا أحسنا فهمها والاستفادة، منها على سبيل المثال:

دور اللعب في النمو البدني للطفل:

إن الألعاب الرياضية المفضلة للطفل تساعده على (على شفاء القصور الذي يظهر على بنية الطفل منذ ولادته والذي يطرأ عليه إثناء نموه، وهذا لا يتم إلا باستمرار مراقبة نمو البدن مراقبة واعية يقظة لكل خلل يطرأ على أي عضو من أعضاء الفرد ويعوقه عن القيام بوظيفته الطبيعية التي خلق من أجلها.

فإذا ما تحقق للجسم صحة جيدة تحرر العقل من القلق على سلامة البدن، وتفرغ لتحقيق أهداف الإنسان الأخرى وتمكن البدن من القيام بالأعمال التي يكلف بأدائها، وبذلك يحيى الإنسان حياة سعيدة[أبو حامد الغزالي، إحياء علوم الدين، ص (9/204)].

دور اللعب في النمو العقلي:

وهنا يبين لنا الإمام الغزالي رحمه الله أن مواصلة الدروس بدون راحة مملة ومتعبة، لذلك يدعو إلى ترويح القلب بين حين وآخر فيقول: (اللهو مروح للقلب ومخفف عنه أعباء الفكر والقلوب، إذا كرهت عميت وترويحها إعانة لها على الجد).

ومن ثم (ينبغي أن يؤذن له بعد الانصراف من الكتاب أن يلعب لعباً جميلاً يستريح إليه من تعب المكتب بحيث لا يتعب في اللعب، فإن منع الصبي من اللعب وإرهاقه في التعليم دائماً يميت قلبه ويعطل ذكاؤه، وينغص عليه العيش حتى يطلب الحيلة في الخلاص منه رأساً).

دور اللعب في النمو النفسي:

لاشك أن اللعب وسيلة مهمة في الاتصال والتفاعل الاجتماعي بين الأطفال، وأن من واجب المربي أن يهيئ الجو الأخلاقي المناسب للطفل ويجنبه اكتساب العادات السيئة ومن مخالطة الأطفال السيئين خلال اللعب، وعلى الأب أن يحمي الطفل من قرناء السوء؛ لأن الطفل إذا خالطهم فإنه سرعان ما يكتسب منهم العادات السيئة والسلوكية المنحرفة دون دراية، ويطلق الغزالي على هذه الظاهرة اسم (مسارقة الطبع) فهو يقول: (وأما مسارقة الطبع مما يشاهده من أخلاق الناس وأعمالهم فهو داء دفين يتنبه له العقلاء فضلاً عن الغافلين، إذ يصير الفساد بكثرة المشاهدة مهيمناً على الطبع) [أبو حامد الغزالي، إحياء علوم الدين، ص (69)].

ماذا بعد؟

انطلاقًا من أهمية اللعب بالنسبة للأطفال، ينبغي على كل أب وأم أن يسعوا في تحقيق الآتي:

أولًا: الاشتراك للطفل في لعبة رياضية ممتعة ومفضلة بالنسبة له.

تخصيص وقت كاف للأطفال يوميًا لممارسة اللعب، ويفضل تخصيص وقت صغير للعب والترفيه يتخلل أوقات المذاكرة والعمل المستمر إن كان طويلًا.

يحرص الوالدان على وضع الطفل في مجموعة من الأطفال حتى يتعرف عليهم ويزاول اللعب معهم، فمجرد أن يبدأ الأطفال في اللعب مع بعضهم تنشأ بينهم روابط اجتماعية جيدة ومفيدة لشخصيته.. على أن تكون هذه المجموعة منتقاة بعناية لأن سلوكها ـ لاشك ـ سيؤثر في سلوك طفلك.

مراقبة لعب الطفل وسلوكه خلاله، ومتابعة رسوماته ومحاولة اكتشاف ما تعبر عنه هذه الرسومات في مخيلة الطفل.

لاشك أن القراءة حول هذا الموضوع، ستساعدنا كثيرًا على أن نجعل من لعب أطفالنا وقتًا ممتعًا ومفيدًا جدًا بالنسبة لهم، خاصة أنه سيساعدنا بقوة في تنميتهم نفسيًا واجتماعيًا وعقليًا .. فلنحرص على ذلك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أطفالنا واللعب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: طفولة-
انتقل الى: