حللت أهلا ونزلت سهلا
سعداء بتواصلك معنا
وننتظر ابداعاتك
بحول الله
حللت أهلا ونزلت سهلا
سعداء بتواصلك معنا
وننتظر ابداعاتك
بحول الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
 حديث تلقين النبى لابنه ابراهيم ومدى صحته Ouoous10  الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  دروسدروس    

 

  حديث تلقين النبى لابنه ابراهيم ومدى صحته

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
omar2014
عصو ذهبي
عصو ذهبي



عدد المساهمات : 499
نقاط : 8977
تاريخ التسجيل : 01/01/2014

 حديث تلقين النبى لابنه ابراهيم ومدى صحته Empty
مُساهمةموضوع: حديث تلقين النبى لابنه ابراهيم ومدى صحته    حديث تلقين النبى لابنه ابراهيم ومدى صحته I_icon_minitimeالأربعاء يناير 01, 2014 2:24 pm

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله الطاهرين وصحابته الغر الميامين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد .
لما كانت قصة تلقين الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لابنه إبراهيم منتشرة في الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) ، رأيتُ أنه من الواجب بيان مدى ثبوت هذه القصة ، حتى لا نساهم في نشر ما لا يصحّ عن سيد ولد آدم محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
أولاً : (نـص القصـة) :
رُوي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما دفن إبراهيم قال:
(قل : الله ربي، ورسولي أبي والاسلام ديني)
فقيل: يا رسول الله، أتت تلقنه فمن يلقننا ؟ فأنزل الله تعالى (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة) [ إبراهيم / 27 ] الآية
ورُوي بلفظ آخر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه لما دفن ولده إبراهيم وقف على قبره، فقال:
(يا بني القلب يحزن، والعين تدمع، ولا نقول ما يسخط الرب، إنا لله وإنا إليه راجعون، يا بني قل: الله ربي، والاسلام ديني، ورسول الله أبي) .
فبكت الصحابة وبكى عمر بن الخطاب بكاء ارتفع له صوته، فالتفت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فرأى عمر يبكي وأصحابه فقال:
(يا عمر، ما يبكيك ؟)
فقال: يا رسول الله، هذا ولدك وما بلغ الحلم ولا جرى عليه القلم، ويحتاج إلى ملقن فمثلك تلقن التوحيد في مثل هذا الوقت، فما حال عمر وقد بلغ الحلم، وجرى عليه القلم، وليس له ملقن مثلك أي شئ يكون صورته في تلك الحالة ؟ فبكي النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبكت الصحابة معه، فنزل جبريل وسأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن سبب بكائهم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ما قاله عمر وما ورد عليهم من قوله صلى الله عليه وآله وسلم فصعد جبريل، ونزل، وقال: ربك يقرئك السلام وقال :
(يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة) [ ابراهيم / 27 ] يريد بذلك وقت الموت، وعند السؤال فتلا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليهم الاية فطابت الانفس، وسكنت القلوب وشكروا الله .
والقصة مذكورة في (الإنترنت) بلفظ مقارب للرواية الثانية .
ثانياً : (درجة القصة وأقوال أهل العلم فيها) :
ذكر القصة المختصرة الفقيه المتكلم أبو سعيد المتولي الشافعي (478 هـ) في "تتمته والإبانة" بلا إسناد ، وذكر القصة المفصلة المتكلم أبو بكر بن فورك (604 هـ) في كتابه المسمى بـ "النظامي" بلا إسناد أيضاً !
والحقيقة أن هذه القصة غريبـةٌ مُنـكـرةٌ لا أصْـل لـها في كتب الحديث النبوي كـما قال المحققون من أهل العلم ، وهذا كلامهم فيها :
1.قال الإمام تقي الدين السبكي رحمه الله تعالى في شرح المنهاج :
(أما الصبي فلا يلقن وقال-أي المتولي- في التتمة إن النبي صلى الله عليه وسلم لما لحد ابنه إبراهيم لقنه ، وهـذا غـريـبٌ) ا.هـ
"الحاوي للفتاوى للحافظ السيوطي (2/167) ، والسيرة الحلبية في سيرة الأمين المأمون لبرهان الدين الحلبي (3/396) "
ونقل الحلبي أيضاً عن الإمام السبكي قوله :
(حديث تلقين النبي صلى الله عليه وسلم لابنه : ليس له أصل ،-قال الحلبي معلقاً-أي صحيح أو حسن) ا.هـ
أقول : يبقى كلام الإمام السبكي على عمومه حيث إنه استغرب من وجود مثل هذا الحديث ثم صرّح بأنه لا أصل له أي صحيح أو حسن أو ضعيف ، والله أعلم .
2.قال العلامة زكريا الأنصاري رحمه الله تعالى :
(أما خبر : أنه صلى الله عليه وسلم لقن ابنه إبراهيم ، فغـريـب) ا.هـ
"أسنى المطالب شرح روض الطالب (1/330) "
3.قال المحدث محمد بن يوسف الصالحي رحمه الله تعالى :
(السادس: في الرد على من زعم أنه لقنه-أي ابراهيم بن رسول الله- اشتهر على الالسنة أنه لقن ابنه إبراهيم صلى الله عليه وسلم بعد الدفن وهذا شئ لم يوجد في كتب الحديث، وإنما ذكره المتولي، في " تتمته والابانة " بلفظ .. -فذكر الرواية الأولى المختصرة-والاستاذ أبو بكر بن فورك في كتابه المسمى " النظامي " ولفظه .. -فذكر الرواية الثانية المفصلة- وهذا كما ترى مُـنـكـر جـداً، بـل لا أصـل لـه ) ا.هـ
"سبل الهدى والرشاد في سير خير العباد (11/25) "
4.قال العلامة ابن حجر الهيتمي رحمه الله تعالى :
( .. واستدل له-أي لتلقين الصبي-بما لا يصح إنه صلى الله عليه وسلم لقن ابنه إبراهيم ..) ا.هـ
"الفتاوى الفقهية الكبرى (2/30) "
وعدم صحة الحديث مصرّح به في كتب علماء الشافعية .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حديث تلقين النبى لابنه ابراهيم ومدى صحته
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  شرح حديث شعب الإيمان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: اسلاميات :: حديت-
انتقل الى: