في خروج نادر ومثير، طالب فيصل العرايشي المدير العام للقطب العمومي بالاستقلالية السياسية والمالية، خروج فيصل العرايشي، الرجل "الصامت" عادة، سيكون له ما بعده في ظل الظرفية الراهنة التي يعرفها الإعلام المغربي العمومي.
نقرأ في يومية أخبار اليوم، الصادرة غدا الجمعة، أن "فيصل العرايشي، يقصد أيضا الاستقلالية المالية، ويقصد بها، حسب أخبار اليوم، وجود مصادر تمويل قارة وتابثة تمكن الساهرين على هذا الإعلام من التخطيط للاستثمارات المستقبلية واتخاذ القرارات بشكل واضح".
وتضيف اليومية ذاتها، أن "العرايشي، توقف خلال الندوة التي نظمتها النقابة الوطنية للصحافة المغربية، عند القرار الذي اتخته الحكومة الحالية، والقاضي بإعفاء ملايين الأسر المغربية من ضريبة دعم السمعي البصري التي كانت تؤدى موازاة مع فواتير الماء والكهرباء، موضحا أنها كبدت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة "ثقبا ماليا" يفوق 400 مليون درهم".
كما سلطت يومية الناس، الضوء أيضا على خرجة العرايشي، حيث شدد الأخير على أن "غياب الاستقلالية المالية يحول دون الاستمرار والتحرك بالأوراش الكبرى للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، بكل حرية".
وعاد العرايشي خلال الندوة نفسها، عند آلية قياس نسبة مشاهدة القنوات التلفزية المغربية، معتبرا أن "قراءة نتائج هذا القياس تتم بشكل سلبي وغير صحيح"، مبرزا أن "المعدل اليومي الذي يكشفه هذا القياس لمشاهدة قنوات الإعلام العمومي يتجاوز 40 في المائة، مشددا على أن ذلك لا يعني أن 60 في المائة من المغاربة لا يشاهدون هذا الإعلام".
نموذج قاصر
هذه الخرجة من مسؤول كبير في الإعلام العمومي، وفي هذا الوقت بالذات، تحمل العديد من الدلالات، فرغم أنه لم يشر بأصابع الاتهام مباشرة لوزير الاتصال مصطفى الخلفي، إلا أن بين طيات كلامه إشارات واضحة أن عدم توقيع العقد البرنامج بين الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة والحكومة يعرقل أوراش الشركة.