أربعة فوائد قرآنية أكثر من رائعة من ملتقى أهل التفسير :
الـفـائـــدة الأولـــى
لم يجيء إعداد العذاب المهين في القرآن إلا في حق الكفار،
كقوله تعالى :
{ الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما آتاهم الله من فضله وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا }
وقوله : { وخذوا حذركم إن الله أعد للكافرين عذابا مهينا }
وقوله :{ فباؤا بغضب على غضب وللكافرين عذاب مهين }
وقوله : {إنما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين}.
(ابن تيمية)
الـفـائـــدة الـثــانــيــــة
الفرق بين مغفرة الذنوب ، وتكفير السيئات في القرآن الكريم.
حيثما وردت الذنوب في القرآن فالمراد بها الكبائر ، وحيثما وردت السيئات فالمراد بها الصغائر .
وعند التأمل في آيات القرآن الكريم نجد أن لفظ( المغفرة ) يرد مع الذنوب، ولفظ ( التكفير ) يرد مع السيئات ،
قال تعالى : { رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا}
وذلك لأن لفظ المغفرة يتضمن الوقاية والحفظ ، ولفظ التكفير يتضمن الستر والإزالة .
والدليل على أن السيئات هي الصغائر ، والتكفير لها : قوله تعالى :
{ إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا }.
(مدارج السالكين)
الـفـائـــدة الـثــالــثــــة
ورد في القرآن الكريم { يغفر لكم ذنوبكم } و { يغفر لكم من ذنوبكم }
والفرق بين الأسلوبين أنه حيثما كان الخطاب في الآية من المؤمنين أو للمؤمنين ؛
فإن التعبير يكون بلفظ { يغفر لكم ذنوبكم } لأن المؤمن إذا استغفر الله غفرت له جميع ذنوبه .
وحيثما كان الخطاب في الآية للكافرين ؛ فإن التعبير يكون بلفظ : { يغفر لكم من ذنوبكم } ،
وذلك لأن الكافر لا تغفر جميع ذنوبه وهو متلبس بكفره .
(بدائع الفوائد)
الـفـائـــدة الـرابــعــــة
حيثما ورد نداء المؤمنين في القرآن الكريم تضمّن لفظ الألوهية ،
كقوله تعالى : { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ } وذلك لأن المؤمن مُقر بتوحيد الألوهية .
وحيثما ورد نداء الناس في القرآن الكريم فالغالب تضمينه لفظ الربوبية ،
كقوله تعالى : { يَاأَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمْ } وقوله : { يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ }
وذلك لأن لفظ ( الناس ) عام يدخل فيه المؤمن والكافر ، والكفار أغلبهم مقر بتوحيد الربوبية دون الألوهية .