السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ان الحمد لله ، نحمده و نستعينه ، و نستغفره ، و نعوذ بالله
من شرور انفسنا و من سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له
و من يضلل فلا هادي له ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، و أن محمدا
عبده و رسوله صلى الله عليه و على آله و أصحابه و من تبعهم
بإحسان الى يوم الديـــن و سلم تسليما كثيرا ،
و أما بعد . . .
الواقع المر
من أول لوهلة وعندما تتردد على مسامعنا كلمةالبراءة او الطفولة ،يمتلكنا إحساس خاص ،كله حنية وعطف
فهم يمثلون قلوب فتية خالية من النفاق والرياء كلها طيبة ،إبتسامتها نقية وطاهرة ، تعبيرهم من اقوال واعمال
يكون بشكل عفوي دون اي خلفيات جانبية ،فإستحقوا ان يكون افضل فئة عمرية في المجتمع .
لكن هل الإبتسامة هي رفيق الجميع ...؟
للأسف الكبير لطخنا اسم الطفولة وتم قصفه بالثقيل وحكمنا عليه بالحرمان والمعاناة
كيف لا و فئة معتبرة منهم تعيش التشرد والضياع والامية ،حروب اهلية فرقت بينها وبين اهلها
وربما يتمتها ومنحتها عالم مظلم تأوي اليه ،حالات مرضية تعج بها المستشفيات والبيوت ،
الفقر وترك مقاعد الدراسة من اجل لقمة العيش
اتفق الانسان مع الظروف ان يكون ضد البراءة
الواقع يتكلم عن نفسه ومجتمعنا العربي المسلم يغرد خارج السرب
والانسانية والاخلاق ضربناها عرض الحائط
كل شخصية تهتم بنفسها وبعائلتها الصغيرة ، وكل ما يدور حولها تطأطئ له الرؤوس
دون اي إلتفاتة تستحق الإشادة
السلطات لا توفر اي شيء لهذه الفئة الا القليل القليل
الى متى نعيش من اجل انفسنا ؟ الى متى هذه القلوب صلبة كالحجارة ؟
هل البراءة تمثل فقط ذريتنا ؟الى متى الابتسامة مفقودة عند هؤلاء ؟
وشكرا