حللت أهلا ونزلت سهلا
سعداء بتواصلك معنا
وننتظر ابداعاتك
بحول الله
حللت أهلا ونزلت سهلا
سعداء بتواصلك معنا
وننتظر ابداعاتك
بحول الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
 النحلة الكسولة Ouoous10  الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  دروسدروس    

 

  النحلة الكسولة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
omar2014
عصو ذهبي
عصو ذهبي



عدد المساهمات : 499
نقاط : 8979
تاريخ التسجيل : 01/01/2014

 النحلة الكسولة Empty
مُساهمةموضوع: النحلة الكسولة    النحلة الكسولة I_icon_minitimeالأربعاء يناير 01, 2014 10:10 am

النحلة الكسول
قررت إحدى النحلات عدم العمل فقد زهقت من كثرة العمل ودائماً
تشكو وتئن من كثرة المجهود الذي تبذله كل يوم في رحلتي الذهاب
والعودة لجمع الرحيق ، كما أنها دائماً كانت تقول لزميلاتها
إننا نتعب من أجل الآخرين ولا نستفيد شيئاً

كانت زميلاتها ينظرن إليها باندهاش واستغراب شديدين ولا يردن
عليها بشيء ويواصلن عملهن بجد واجتهاد

http://www.al-fateh.net/images/i-141/fa6x.jpg


ابتكرتالنحلة حيلة جديدة للهروب من العمل ؛ فكانت تخرج كل يوم مع السرب
وتتظاهر بأنها تجمع الرحيق
من الأزهار وتمتصه بجدية وحماس ، ولكنها كانت تذهب إلى صديقتها
الفراشة تجلس معها على أطراف إحدى وريقات
الورد الذي يملأ الحديقة ويتبادلا الأحاديث والنقاش حتى إذا ظهر السرب عائداً إلى الخلية تسرع
لتنضم إليه وتدخل مع زميلاتها إلى الخلية وتتظاهر بأنها تضع الرحيق
الذي جمعته في المكان المخصص لها في الخلية


http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRN_8xhODaIqEH2A2jmIYXNekbBEfzsqvvhJNu3mQAuiyCgQ2aZlA
كانت صديقتها الفراشة تنصحها كثيراً بضرورة العمل والجد والاجتهاد وإنه لا فائدة من حياتها
بدون عمل فكانتالنحلةالكسول تعنفها بشدة وتقول لها :- وأنت ماذا تعملين
إنك تتجولين في الحقول والحدائق ولا عمل لك.

كانت الفراشة تقول لها :- كل شئ مخلوق في الكون له عمل معين
وإن الله سبحانه وتعالي وزع هذه الأعمال حسب مقدرة كل مخلوق

قالت لها النحلة:- كيف

https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSZPT9rRDnW9bBBTP4ywWrJLhODET2F6pEyHH_Kmx1bPQEg4-mM
قالت الفراشة :- انظري إلى هذا الحمار الذي يسير هناك أنه يتكبد
من المشقة والتعب أكثر من أى مخلوق آخر
ولكن طبيعته التي خلقه بها الله تساعده على التحمل والصبر
كما أن الخالق عز وجل منحة حكمه العطاء بسخاء للآخرين
ودون انتظار المقابل ، كذلك انظري إلى هذا الطائر الجميل الذي يقف علي فرع الشجرة
التي بجوارك إن الخالق أعطاه منقاراً طويلاً حتى يستطيع
أن يلتقط الديدان من الأرض لينظفها وهو بذلك يقدم خدمة عظيمة للفلاح ولنا نحن أيضاً

قالتالنحلة بتعجب :- وما هذه الخدمة العظيمة التي يقدمها لنا هذا الطائر

قالت الفراشة :- لولا نظافة الأرض التي يقوم بها هذا الطائر لمات الزرع
ولن نجد حتى هذه الوردة التي نقف عليها الآن
كذلك انظري إلى هذه البقرة الرابضة أسفل الصفصافة المزروعة على حافة
الترعة وكيف أن الإنسان يهتم بها ويقدم لها الغذاء
المناسب في ميعاده وينظفها ويعمل على راحتها كل هذا من أجل العطاء
الكثير الذي تعطيه له فهي تعطيه اللبن الذي يصنع منه الزبد
والجبن ويشربه أيضا ، والبقرة تفيد الإنسان كثيراً حيث أنها من الممكن أن تلد له صغاراً يستفيد
منها كثيراً وفوق كل هذا فهي تمده باللحم الطازج الذي يعشقه الإنسان

النحلة فاغرة فاها من كلام الفراشة
والفراشة تواصل حديثها إليها :- - ولماذا تذهبين بعيداً انظري إلى زميلاتك
وهاهن عائدات من رحلتهن اليومية إن واحدة منهن لم تشك يوماً، ولم تتمرد على حياتها
أو على الخُطة التي وضعها الخالق لها ولحياتها

كانتالنحلة تصُم أذنيها عن الاستماع إلى نصائح صديقتها الفراشة وكانت تتهمها دائما
ً بأنها تقول لها هذا الكلام حتى لا تجلس معها ولا تنعم بالراحة التي تعشقها

تركتالنحلة الفراشة مسرعة حتى تلحق بالسرب وهو عائد إلى الخلية

ذات صباح وبينما السرب في الخارج كانت ملكة الخلية تتابع العمل
داخل الخلية وتتفقد الخلايا المخصصة لوضع العسل
فاكتشفت أن الخانة المخصصة للنحلةالكسول خالية تماماً ولا يوجد بها أي نقطة عسل
عندما عاد السرب استدعت الملكةالنحلة إلى
خانتها الكبيرة داخل الخلية وعنفتها بشدة وزجرتها وقالت لها :- كيف تخرجين مع السرب
وتعودين كل يوم ولا يوجد في خانتك ولا نقطة عسل واحدة

قالتالنحلة وهي منكسة الرأس :- إنني لا أجد وروداً في الحدائق
وبالتالي لا أجد رحيقاً امتصه وأحوله إلى عسل
لذلك لا يوجد في خانتي أي عسل

فكرت الملكة قليلا وهمست بينها وبين نفسها :- كيف هذا الكلام وخانات كل
زميلاتها في السرب مليئة بالعسل لاشك أن هذهالنحلة تكذب
ولكي تتأكد الملكة بأنالنحلة تكذب فقد كلفت إحدى النحلات-المكلفات بحراسة الخلية
بمراقبةالنحلةالكسول وموافاتها بأخبارها أولا بأول

في الصباح وكالعادة خرج السرب لجمع الرحيق تتبعته نحلة المراقبة من بعيد لكي تراقبالنحلة الكسول
وعرفت ماذا تفعل كل يوم !! فأخبرت الملكة بذلك .انفجرت الملكة غيظاً وواجهت
النحلة بكل ما تفعله فقالت لها :- أين كنت اليوم

ردتالنحلة بثقة :- كنت مع السرب أجمع الرحيق

قالت الملكة :- أين الرحيق الذي جمعتيه

قالتالنحلة بلا مبالاة :- الرحيق ! أي رحيق ؟إن اليوم مثل كل يوم لم أجد وروداً و

قاطعتها الملكة بحدة وقالت لها:- -إنك تكذبين .

شعرتالنحلة أن سرها انكشف وحاولت تبرير موقفها لكن الملكة واجهتها بكل ما لديها من معلومات
حيث أنها تذهب كل يوم إلى صديقتها الفراشة وتجلس معها طول رحلة
جمع الرحيق ثم تعود مع السرب ظناً منها أن أحداً لن يكتشف الأمر

انكسرت عيناها ونظرت إلى الأرض ، ذرفت دمعة من عينيها ، لكن كل ذلك لم يثن الملكة عن الحكم
الذي أصدرته ضدها حيث حكمت عليها بالحبس في الخلية وعدم مغادرتها مطلقاً

نفذتالنحلةالكسول حكم الملكة دون معارضة حيث لا مجال للمعارضة لأي كلمة تقولها الملكة
مر يوم ومر آخر ومرت أيام حتى شعرتالنحلة بالملل من كثرة الجلوس كما أنها ضاقت بالحبس وبالخلية كلها
فلم تجد شيئاً تتسلى به سوى متابعة زميلاتها في رحلة الذهاب والعودة كل يوم ، كما أنها فوجئت
أن الكل داخل الخلية يعمل حتى الملكة نفسها تعمل بجد واجتهاد وتوزع المهام ، كذلك طاقم النظافة
يقوم بعمله بهمة ونشاط ،وأيضاً طاقم الحراسة وكذلك الوصيفات يعملن بدأب مستمر. الجميع داخل
الخلية يعمل ويعمل ولا أحد يشكو ولا أحد يجلس بدون عمل . شعرتالنحلةالكسول بالخزى من موقفها
وندمت على ما فعلت ولكن بعد فوات الأوان فقد طال عليها الحبس واشتاقت للتحليق
والطيران والانطلاق ، لكنها لا تستطيع أن تفعل هذا الآن .

ظلتالنحلة في الحبس حتى ضعفت وهزل جسدها ومرضت مرضاً شديداً كاد أن يهلكها لولا أن الملكة أصدرت
حكماً بالعفو عنها بعد أن تعاهدتالنحلة أنها لن تعود مرة أخرى إلى مثل هذا العمل ؛فعادتالنحلة إلى الطيران
والتحليق وجمع الرحيق ، وأخذت تعمل وتعمل بجد واجتهاد كل يوم حتى دبت الحياة مرة أخرى في جسدها
الصغير وشعرت بقيمتها وأهميتها في الحياة وفي الخلية أيضا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
النحلة الكسولة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» النحلة الكسول

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: طفولة-
انتقل الى: