حللت أهلا ونزلت سهلا
سعداء بتواصلك معنا
وننتظر ابداعاتك
بحول الله
حللت أهلا ونزلت سهلا
سعداء بتواصلك معنا
وننتظر ابداعاتك
بحول الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
 القرآن عز الأمة وسعادتها Ouoous10  الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  دروسدروس    

 

  القرآن عز الأمة وسعادتها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
omar2014
عصو ذهبي
عصو ذهبي



عدد المساهمات : 499
نقاط : 8977
تاريخ التسجيل : 01/01/2014

 القرآن عز الأمة وسعادتها Empty
مُساهمةموضوع: القرآن عز الأمة وسعادتها    القرآن عز الأمة وسعادتها I_icon_minitimeالأربعاء يناير 01, 2014 1:08 pm

وهجر القرآن أنواع:

أولاً: هجر سماعه والإيمان به والإصغاء إليه، فتجد بعض المسلمين يستمع إلى إذاعات الدنيا، ويُدمن سماع لهو الحديث، وإذا مر بسمعه القرآن أغلق الجهاز أو المذياع، نعوذ بالله من الخسران.

ثانيًا: هجر تحكيمه والتحاكم إليه في أصول الدين وفروعه، حيث يلجأ البعض إلى تحكيم القوانين، أو تحكيم أعراف القبائل في النزاعات والخصومات.

ثالثًا: هجر تدبره وتفهمه ومعرفة ما أراد الله - سبحانه - به منه، فكم من قارئ للقرآن والقرآن يلعنه.

رابعًا: هجر الاستشفاء والتداوي به في جميع الأمراض، فربما طلب الشفاء في كل شيء إلا القرآن غفلة وبعداً عنه.

خامسًا: هجر العمل به والوقوف عند حلاله وحرامه، والتغافل عن أوامره ونواهيه وإن قرأه وآمن به.

أيها القراء الكرام... بهذا القرآن العظيم أُخرجنا من الظلمات إلى النور، وبهجره نعود للظلمات.

بهذا القرآن كنا خير أمة أخرجت للناس، وبهجره نعود لحياة الذل والهوان.

بهذا القرآن بلغت هذه الأمة ذروة الفضائل والمجد، وبهجره تنحدر في هوة الرذائل والصد.

لا نعجب فقد شهدت الأرض ميلادًا عظيمًا بنزول القرآن على محمد - صلى الله عليه وسلم - إذ شع نوره عليها، وأورقت أغصانها، وسرت الحياة الطيبة في عروقها، نزل القرآن على العرب فأحسوا -وهم الفصحاء- أنهم ضعفاء أمام هذا الكمال العظيم، فاستسلموا لبلاغته، وتعلقت قلوبهم به وارتبطت نفوسهم بإعجازه.

فأين أثره في نفوس أهل هذا العصر؟!... إن بعض الناس من المسلمين جعل بينه وبين سماعه حاجزًا، بل جعل بينه وبين سماع أي خير سدًّا، حاله كمن جعلوا أصابعهم في آذانهم، زعم أنه إن سمع قامت عليه الحجة، وفسدت عليه الشهوة واللذة، وما علم المسكين أنه ربما بسماع آية أو حديث يكون فك أسره، نعم أَسْرُ قلبه ولبه؛ فأسر القلب أعظم وربي من أسر البدن، فكم من أسير للشهوات والدندنات، لم يذق حلاوة الإيمان، ولا لذة قراءة القرآن، ربما يكون في سماع الخير نجاة لك، وسعادة أبدية لنفسك، فافتح قلبك فقد جعل الله لك آذانًا لتسمع فلا تعطلها، وجعل لك عقلاً لتعقل فلا تُغيبه بالهوى، فهذا الطفيل بن عامر الدوسي - رضي الله عنه - جاء إلى مكة، فلم يزل كفار قريش يقولون: إن محمدًا فرق جماعتنا، وشتت أمرنا، وإنما قوله كالسحر، وإنا نخشى عليك وعلى قومك ما قد دخل علينا، فلا تكلمنه، ولا تسمعن منه شيئًا، قال الطفيل: فوالله مازالوا بي حتى أجمعت أن لا أسمع منه شيئًا، ولا أكلمه حتى حشوت في أذني كرسفًا خوفًا أن يبلغني شيء من قوله، وأنا لا أريد أن أسمعه، فغدوت إلى المسجد، فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قائم يصلي عند الكعبة فقمت قريبًا منه فأبى الله إلا أن أسمع بعض قوله، فسمعت كلامًا حسنًا فقلت في نفسي: واثكل أمي! والله إني رجل لبيب شاعر، وما يخفى علي الحسن من القبيح، فما يمنعني أن أسمع من هذا الرجل ما يقوله؟!... فإن كان الذي يقوله حسنًا قبلته، وإن كان قبيحًا تركته، فلما سمع القرآن من النبي - صلى الله عليه وسلم - غضًّا طريًّا قال: والله ما سمعت قولاً قط أحسن منه، ولا أمرًا أعدل منه، فكانت كلمات القرآن سبباً في سعادته في الدنيا والآخرة، لما فتح لها سمعه وعقله فأثرت في نفسه، وسرت إلى عقله وقلبه همسات دافئة هادئة تحمل هداية القرآن: (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ) [ص: 29].

بل اسمعوا قصة رجل آخر كان جبارًا في الجاهلية، شديدًا على المسلمين المستضعفين يومئذ، فلما سمع قول الله - تعالى -: (طه مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى) [طه: 1]، إلى قوله: (إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي) [طه: 14]، كسرت تلك الآيات أعواد الشرك في قلبه، وأذابت صخور الجاهلية، وقال: ما ينبغي لمن يقول هذا أن يُعبد معه غيره، فأصبح ذاك الرجل إذا سار من فج سار الشيطان من فج آخر، إنه الفاروق عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -، ثاني خليفة للمسلمين، وممن أعز الله به الدين لقد خرّج هذا القرآن جيلاً من الصحابة مميزًا في تاريخ الإسلام كله، وفي تاريخ البشرية جميعه، ليس لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - فقط بينهم كما يظنه البعض، وإلا لانتهت الرسالة والدعوة بموته - عليه الصلاة والسلام -، ولكن ثمة سبب آخر هو أن الصحابة -رضوان الله عليهم- استقوا من نبع القرآن، وتكيفوا به، وتخرجوا عليه، على الرغم من وجود الثقافات المختلفة في ذلك العصر.

وسبب آخر جعل الصحابة -رضي الله عنهم- يبلغون ما بلغوا من الفضائل والرفعة هو أنهم كانوا يقرؤون القرآن للعمل به في أنفسهم وفي مجتمعهم الذي يعيشون فيه، كما يتلقى الجندي الأمر في الميدان، فاسمعي يا أمة القرآن إن هذا القرآن لا يمنح كنوزه إلا لمن يقبل عليه بهذه الروح، روح الاستجابة والعمل، فحينما نزلت آية تحريم الخمر مثلاً مشى رجل في سكك المدينة يعلن: ألا إن الخمر قد حرمت؟ فماذا حصل؟! كل من كان في يده قدح خمر رماه، بل كل من كان في فمه شربة مَجّها، ومن كان عنده في أوان أراقها، استجابةً وطاعةً لأمر الله - تعالى -، نسأل الله - تعالى -أن يرزقنا طاعته، وسرعة الاستجابة، وأن يرزقنا فهم القرآن وتدبره والعمل به، آمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القرآن عز الأمة وسعادتها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  سلسلة الكل يتكلم .. لكن القرآن يجيب .. البر في القرآن الكريم (دراسة موضوعية)
»  متى نرجع إلى القرآن
» الطاقة في القرآن
» الانتحار.. كيف عالجه القرآن
»  مفهوم الخطاب في القرآن الكريم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: اسلاميات :: القران الكريم-
انتقل الى: