سلام من المولى يغشاكُم ..
فارس رأي يعود بموضوع جديد ..
وكلي أمل أن أرى آرائكم ونقاشاتكم المتميزة ..
فلا تبخلوا علينا رجاءاً ..
تتأرجح المفاهيم كالعادة ، ومن الصعب أن تناقش أموراً لا يختلف فيها إثنان ..
فكلنا تعرفنا على أصدقاء من خلال تصفحنا للمنتديات والمواقع الإجتماعية وغيرها ..
أشخاص لم نسبق لنا أن رأيناهم أو التقينا بهم ، لكن -فجأة- وجدنا أنفسنا نتبادل الأسرار والأفكار ..
تختلف طريقة التعامل مع إختلاف عقليات الأشخاص ، فالبعض يتعامل مع هذا العالم بحذر كبير..
إما لوجود تجارب سابقة وقعت له أو لمجرد أن عقليته تملي عليه أن يتعامل مع الناس بحذر ..
وبالمقابل نجد آخرين منفتحون بشكل مبالغ ، فتراهم تارة يتحدثون بكل بساطة مع أصدقاء لا يعرفون حتى
حقيقتهم ، وتارة أخرى يخبرونهم بأسرارهم .. وكأنهم أطباء نفسيون لن يستطيعوا إستعمالها ضدهم ..
تتكرر مشاهد لأشخاص تعرضوا للنصب من طرف آخرين إدعوا معرفتهم أو يريدون التعرف عليهم ..
حيث يحتال عليهم من طرف أصدقاء جدد ، سواءاً مالياً أو من خلال أسماءهم ..
هناك من يقول أن الصداقة النتية ( من النت أو الأنترنت ) ستنتهي في يوم من الأيام طبعاً ،
وعكسياً ، فالصداقة الحقيقية ستبقى مترسخة إلى أبد الدهر.
وهناك من يمضي ذاكراً أن جوهر الأخلاق تصفها المعاشرة .. هذا أمر بين ،
لكن هل يمكننا اعتبار الحديث المتواصل عبر المواقع الإجتماعية أو المنتديات معاشرة ؟
المشكل هنا أنه من الواجب علينا أن نربط بين الحذر والثقة في محادثاتنا الإجتماعية
مع أشخاص تعرفنا عليهم للتو.. حتى لا نخسرهم من جهة ، وحتى لا نكون ضحايا للإحتيال والنصب والخداع..
أسئلة نقاشية :
- رأيك في صديق الأنترنت ؟ وكيف يجب التعامل معه ؟
- هل سبق وكنت ضحية للخداع أو لصديق سيئ في هذا العالم الإفتراضي ؟
- هل يمكن اعتبار أن هذا العالم الإفتراضي والأنترنت ككل ساهم في انعدام ثقة الشخص في عموم الناس ؟
بورك فكركم ..
أنس - فارس رأي ~