عِنـَاقُ الأطـْلالْ
تأبين الذكرى الثامنة لتأسيس الفصيح
4/5/2005 - 4/5/2013
قِفْ بالفَصِيحِ وَشنِّفْ مَرْمَرَ الحَجَرِ
وظَلْ رَجِيْعَ الصَّدَى لاغَيْرَ ذِي قَدَرِ
عَانِـقْ بِأوْهَـامِكَ الحُبْـلَى ثَمَانِيَةً
أُجْهِضْنَ فِي لَحْدِهَا مِنْ حَمْلِهَا القَذِرِ
هَلْ رَادَكَ الشَّكُّ يَوْمَاً فِي هَوَاجِسِهِ:
دُونَ الرَّوَاسِيَ قَـوْمٌ دُونَ مُنْحَدَرِ؟!
أَمْ كُنْـتَ إلّا حُرُوفَاً مِنْ طَلَاسِمِهِ
تُجْلَى نَبُـوءَاتِ عَيْـشٍ هَانِيٍء دَثِرِ
اللهُ يَاأيُّـهَا الصَّـرْحُ الذِي ذُبِحَتْ
مِنْهُ القَرَابِيْـنُ سَعْيَـاً خَلْفَ مُنْتَظَرِ
بَاعُوكَ بَخْسَاً، بِأَيِّ الـوُدِّ تَلْحَظُهُا؟
مِمَّا تَفَلَّتْ عُـرَى مَـجْدُوعَةِ الخَفَرِ
لابَارَكَ اللهُ فِي الدُّنْـيَا إِذَا نَعِـقَتْ
غُرْبَـانَ أَهْـلٍ ظَنَـنَّا صَفْوَةَ البَشَرِ
بِالأَمْـسِ كَانَوا أَخِـلَّاءً نُصَافِيَهُمْ
وَاليَوْمَ طَيْـرُ الدِّبَا للخَـافِتِ البَصَرِ
يَامَنْ عَلَى البُـعْدِ أَرْجُـوهُ وَأطْلُبُهُ
أَقْـفِلْ -فَدَيْتُكَ- لَاتَتْرُكْ مِنَ الأَثَرِ
وَصُـنْ بِذُهْنِكَ أَقْـوَامَاً عَلَى صُوَرٍ
مَابَدَّلُوا جِلْـدَهُمْ فِي فَـادِحِ الغِيَرِ
هُنَا سَكَـبْنَا حُـرُوفَاً فِي مَـطَالِعِهَا
نَضَّـاخَةَ العَيْـنِ أَوْ مُزْدَانَةَ الصُّوَرِ
هُنَا أَلَـنَّا قَصِـيْدَاً دُونَـمَا كَـلَلٍ
مَابَيْنَ مُقْتَـضَبِ الأوْزَانِ وَالعَـسِرِ
هُنَا امْتَـلَكْنَا لِـدَاوُودَ المَـزَامِرَهُ
حَنَـاجِرَاً فِي رُبَى "مَشْدُودَةِ الوَتَرِ"
هُنَا وَقُلْنَا سَـلَامَاً دُونَـمَا أَسَـفٍ
لَابَـارَكَ اللهُ فِي مَـأْوَاهَا مِنْ جُدُرِ
طير الدبا: الجراد في كثرة تهافته على النور الخافت
مجدوعة الخفر: منسلخة أو مقطوعة الحياء
أستودع الله أحبتي الأوفياء للصرح وأهله في أفراحهم وملماتهم
اذكروني بخير فلازلت على عهدي بكم
عقيل الهاشم