أعرف أن أغلبكم يريد أن يقرأ موضوع للسخرية والضحك ولكن بحكم أنه أغلب مشاركاتي تكون في هذا المنتدى
ارتأيت أن أشارككم هذه القصة المعبرة والجميلة راجيا أن تتقبلوها بصدر رحب
----------------
قصة حقيقية بمعـنى رائع
يحكي طيار مصري يعمل في شركة مصر للطيران يقول :
كنت أعمل على خط طيران القاهرة – طوكيو ولمدة 3 شهور، وظللت شهرين بعيدا عن العمل بهذا الخط وأسافر لبلاد أخرى
مرت الأيام ويشاء الله أني أعمل على نفس الخط ، ولأن الشركة تتعاقد مع نفس الفنادق، فنزلت بنفس الفندق
وفي ساحة الانتظار ، ننتظر توزيعـنا على الغرف ، فإذا بموظف الاستقبال قادم علينا ينادي
مستر محمد سالم .. مستر محمد سالم !! فاستغربت وقلت: أنا بالكاد وصلت الفندق حالا ! كيف عرف اسمي؟!
قلت له: أنا محمد سالم، خير ؟!
فقال لي: تفضل ! فاذا بظرف فيه 300 دولار !
قلت له: ما هذا؟!
فقال لي : لقد أتيت إلى هنا منذ 3 شهور ونسيت هذا الظرف في غرفتك وأنا من باب الأمانة احتفظت بالظرف في الاستقبال
وكلما أتت بعـثة من مصر للطيران أبحث عن اسمك بين الوافدين هل موجود أم لا ؟ واليوم وجدت اسمك فأتيت لأعطيك ظرفك
فقلت مع نفسي ياااااااااااااه 3 شهور كلما أتت بعـثة من مصر للطيران يبحث عن اسمي بين الوافدين
وفي كل أسبوع ولأكثر من مرة يبحث ولا يجده ثم يبحث مرة اخرى !
احترمته كثيرا وعلى حسب عاداتنا قمت بفتح الظرف وأخذت منه 150 دولار فأعطيته 150 اخرين تعبيرا عن امتناني !
فإحمر وجه الموظف وغضب وقال لي : هذا واجبي أتعطيني ثمن لأمانتي وأداء واجبي !
ولكنه هذه المرة احمر وجهي أنا منه خجلا، كنت أريد أن أخبره أن هذا هو الوضع المتبع عندنا في الدول العربية
ولكني خجلت أن أخبره بذلك فاأعطيه صورة سيئة عن بلادنا
فقلت له : أنا اسف.. سامحني هل يمكنني أن أعزمك على العـشاء هذه الليلة ؟! قائلا في نفسي أشكره بطريقة أظرف
فقال لي : اسف لن أستطيع أن أقبل بهذه العـزومة لأني سأشعـر بنفس الشعـور أنها بمقابل، ربما عندما تأتينا في المرة القادمة
حزنت على حال بعض الناس بدولنا العـربية وخجلت من نفسي، لأنه علمني درس لن أنساه
أنني عندما أؤدي واجبي المطلوب مني فلا يصح أن أنتظر مقابلا لذلك