بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صلاة الجماعة
الخطبة الأولى:
الحمد لله الجواد الكريم؛ أفاض من جوده على عباده في الدنيا فخلقهم ورزقهم وهداهم، واختص المؤمنين منهم بوافر كرمه وجوده في الآخرة؛ فلهم في الجنة ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [السجدة: 17] نحمده ونشكره ونتوب إليه ونستغفره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ يجزي الجزاء الكبير على العمل القليل، ويغفر الذنب العظيم، ويعطي العطاء الجزيل؛ فلا ينقطع عطاؤه لعباده، ولا تنفد خزائنه من كثرة عطائه وَلله خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ [المنافقون: 7] مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ الله بَاقٍ [النحل: 96].
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله؛ لا خير إلا دلَّ الأمة عليه، ولا شرَّ إلا حذرها منه، تركنا على بيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين.
أما بعد:
فاتقوا الله ربكم، وأقيموا له دينكم، وأخلصوا له عملكم، واتبعوا فيه هدي نبيكم محمد- صلى الله عليه وسلم -؛ فإن الله - تعالى - لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصا صوابا: وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى المَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا [هود: 7] وفي الآية الأخرى: وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ القَيِّمَةِ [البيِّنة: 5].
أيها الناس: للصلاة في دين الإسلام شأن عظيم، ومقام كبير، فهي عموده الذي لا قوام له إلا به، وركنه الثاني بعد الشهادتين، وهي من أظهر الشعائر وأبينها، وهي أكثرها تكرارا في حياة المسلم.
ولصلاة الجماعة فضلها ومنزلتها، وما بُنيت المساجد إلا لأجلها، ولم يُرخص لقادر عليها في التخلف عنها.
والتبكير للجماعة فيه من الفوائد الجمة، والأجور العظيمة ما يحفز المؤمنين إلى الاستباق إلى المساجد، والتهجير إلى الصلوات، والمنافسة على الصف الأول، وترك متاع الدنيا وإن عَظُم لأجل ذلك.
فوائد ومنافع عدة لصلاح القلب وطمأنينته، وراحة النفس وتهذيبها، وتحصيل الخشوع الذي يشتكي أكثر المصلين من فقده.
فوائد ومنافع يجنيها المبكر إلى صلاته قبل الصلاة وأثناءها وبعدها، وليس بينه وبين من تأخروا إلى أن أقيمت الصلاة أو صلى الناس إلا زمنا يسيرا لا يجاوز ثلث ساعة أو نصفها.
فمن تلكم الفوائد: أن من عوَّد نفسه على التهيؤ للصلاة قبل الأذان تيسر له أن يحسن الوضوء؛ لأنه لا يخشى فوات الصلاة أو إقامتها، ولا شيء يُعجله عن إحسان وضوئه، وإحسانُ الوضوء مع أداء الصلاة سبب لمغفرة الذنوب، فإذا خرج إلى المسجد أتى بدعاء الخروج ولم يسرع إلى الصلاة، بل يمشي لها بسكينة ووقار، فيكون ممتثلا لأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بذلك، ويتأتى له دخول المسجد برجله اليمنى وقول ما ورد من أذكار، لا كمن أسرع ليدرك الركوع أو الصلاة فيفوته ذلك.
ومن بكر إلى المسجد وجد مكانا في الصف الأول، وظفر بيمين الصف، وفاز بالقرب من الإمام، وفي ذلك فضل عظيم وثواب كبير؛ كما روى أبو هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لو يَعْلَمُ الناس ما في النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الْأَوَّلِ ثُمَّ لم يَجِدُوا إلا أَنْ يَسْتَهِمُوا عليه لَاسْتَهَمُوا وَلَوْ يَعْلَمُونَ ما في التَّهْجِيرِ لَاسْتَبَقُوا إليه)) متفق عليه.
وفي حديث الْبَرَاءِ بن عَازِبٍ - رضي الله عنه - أنَّ نبي الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ على الصَّفِّ الْمُقَدَّمِ)) رواه النسائي وأحمد.
وقال الْعِرْبَاضُ بن سَارِيَةَ - رضي الله عنه -: ((كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي على الصَّفِّ الْمُقَدَّمِ ثَلاَثاً وَعَلَى الثاني وَاحِدَةً)) رواه أحمد.
فإذا أذن المؤذن تهيأ للمبكِّر إلى المسجد متابعة الأذان والإتيان بالأذكار الواردة عقبه؛ لأنه متفرغ فلا شيء يشغله عنه، وفي ذلك من الفضل ما لا يخفى: منه نيل شفاعة المصطفى - صلى الله عليه وسلم -، فإن دعا بين الأذان والإقامة فهو حري بالإجابة؛ كما في حديث أَنَسٍ - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الدُّعَاءَ لاَ يُرَدُّ بين الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ فَادْعُوا)) رواه أحمد والترمذي وقال: حسن صحيح.
ويتأتى للمبكِّر إلى الصلاة أن يأتيَ بالرواتب القبلية كما في صلاتي الفجر والظهر، أو الصلاة بين الأذان والإقامة الواردة في قول النبي - صلى الله عليه وسلم - ((بين كلِّ أَذَانَيْنِ صَلَاةٌ قَالَهَا ثَلَاثًا قال في الثَّالِثَةِ: لِمَنْ شَاءَ)) رواه الشيخان من حديث عبد الله بن مغفل - رضي الله عنه -.
وأثناء انتظاره للصلاة يقرأ القرآن فلا يهجره، وأغلب الذين يتأخرون عن المسجد يهجرون القرآن؛ لأنه لا يتأتى للمسلم قراءة إلا وهو ينتظر الصلاة؛ لكثرة الصوارف والأشغال.
وقد يتنفل المبكِّر إلى المسجد بالصلاة فيزداد ثوابا إلى ثوابه، أو يشتغل بأنواع الذكر من تسبيح وحمد وتهليل وتكبير واستغفار ونحوه، وفي ذلك من الأجور ما لا يحصى، وهو في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه، والملائكة تدعو له ما دام منتظرا الصلاة؛ كما في حديث أبي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - ((الْمَلَائِكَةُ تُصَلِّي على أَحَدِكُمْ ما دَامَ في مُصَلَّاهُ ما لم يُحْدِثْ: اللهم اغْفِرْ له اللهم ارْحَمْهُ، لَا يَزَالُ أحدُكم في صَلَاةٍ ما دَامَتْ الصَّلَاةُ تَحْبِسُهُ لَا يَمْنَعُهُ أَنْ يَنْقَلِبَ إلى أَهْلِهِ إلا الصَّلَاةُ)) رواه الشيخان.
ومعنى مصلاه: أي المسجد الذي صلى فيه، فمن انتظر الصلاة في المسجد فغيَّر موقعه إلى كرسي يجلس عليه، أو عمود يستند إليه فإن الحديث يتناوله ما دام في المسجد لم يخرج منه، قال الحافظ ابن عبد البر - رحمه الله تعالى -: ((ومصلاه موضع صلاته، وذلك عندي في المسجد؛ لأنَّ هناك يَحصُلُ منتظرا للصلاة في الجماعة وهذا هو الأغلب في معنى انتظار الصلاة، ولو قعدت المرأة في مصلى بيتها تنتظر وقت الصلاة الأخرى فتقوم إليها لم يبعد أن تدخل في معنى الحديث؛ لأنها حبست نفسها عن التصرف رغبة في الصلاة وخوفا من أن تكون في شغل يَفُوتُها معه الصلاة)) ا. هـ.
ومن بكر إلى الصلاة ضمن إدراك الجماعة التي تفضل على صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة، ويدرك تكبيرة الإحرام خلف الإمام، وقد جاء في حديث أنس - رضي الله عنه - موقوفا:
((من صلى لله أَرْبَعِينَ يَوْمًا في جَمَاعَةٍ يُدْرِكُ التَّكْبِيرَةَ الْأُولَى كُتِبَتْ له بَرَاءَتَانِ بَرَاءَةٌ من النَّارِ وَبَرَاءَةٌ من النِّفَاقِ)) رواه الترمذي، وكان إبراهيم النخعي - رحمه الله تعالى -يقول: ((إذا رأيت الرجل يتهاون في التكبيرة الأولى فاغسل يدك منه)).
كما أن المبكر إلى الصلاة الجهرية يدرك التأمين خلف الإمام، وفي ذلك مغفرة الذنوب؛ كما في حديث أبي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - أَنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال ((إذا أَمَّنَ الْإِمَامُ فَأَمِّنُوا فإنه من وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلَائِكَةِ غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ من ذَنْبِهِ، قال الزهري: وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: آمِينَ)) رواه الشيخان.
ومن كان دائم التهجير إلى الصلاة فإنه يصدق عليه أن قلبه معلق في المساجد؛ لأنه يأتيه مبكرا، ولا يخرج منه إلا متأخرا، وإذا خرج منه عاد إليه في الصلاة الأخرى، وهذا دأبه وشغله في حياته كلِّها، ومن السبعة الذين يظلهم الله - تعالى -في ظله يوم لا ظل إلا ظله: رجل قلبه معلق في المساجد.
فحري بالمسلم أن لا يفوت على نفسه هذه الأجور العظيمة، التي ثبتت في أحاديث كثيرة، وتحصيلها يحتاج إلى صبر ومصابرة ومرابطة، ولا ينال ذلك إلا من أعانه الله - تعالى -على نفسه وهداه ووفقه، واستفاد من حياته الدنيا، وعمر أوقاته بما ينفعه، وجانب ما يضره ويوبقه؛ فإن الطاعة تقود إلى الطاعة، كما أن المعصية تهوِّن أختها.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [آل عمران: 200].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم..
الخطبة الثانية:
الحمد لله حمدا طيبا كثيرا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداهم إلى يوم الدين.
أما بعد:
فاتقوا الله ربكم، ونافسوا في طاعته أهل الطاعة منكم؛ فإنكم مفارقون دنياكم إلى قبوركم، ولا أنيس لكم إلا أعمالكم: فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعًا إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [البقرة: 148].
أيها المسلمون: من جاء قبل الأذان وانتظر الصلاة كان مرابطا عليها، وهكذا لو جلس في المسجد بين الصلاتين فهو من المرابطين كما في حديث أبي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ألا أَدُلُّكُمْ على ما يَمْحُو الله بِهِ الْخَطَايَا وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟ قالوا: بَلَى يا رَسُولَ الله، قال: إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ على الْمَكَارِهِ وَكَثْرَةُ الْخُطَا إلى الْمَسَاجِدِ وَانْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ فَذَلِكُمْ الرِّبَاطُ)) رواه مسلم.
وفي حديث عبدالله بن عَمْرٍو - رضي الله عنهما - قال: ((صَلَّيْنَا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الْمَغْرِبَ فَرَجَعَ من رَجَعَ وَعَقَّبَ من عَقَّبَ فَجَاءَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مُسْرِعًا قد حَفَزَهُ النَّفَسُ وقد حَسَرَ عن رُكْبَتَيْهِ فقال: أَبْشِرُوا هذا رَبُّكُمْ قد فَتَحَ بَابًا من أَبْوَابِ السَّمَاءِ يُبَاهِي بِكُمْ الْمَلَائِكَةَ يقول: انْظُرُوا إلى عِبَادِي قد قَضَوْا فَرِيضَةً وَهُمْ يَنْتَظِرُونَ أُخْرَى)) رواه أحمد وابن ماجه.
ومن فاتته الصلاة مع الجماعة فصلاها في المسجد ثم انتظر الصلاة التي تليها فهو في رباط، سئل الإمام مالك - رحمه الله تعالى -عن رجل صلى في غير جماعة ثم قعد بموضعه ينتظر صلاة أخرى أتراه في صلاةٍ بمنزلة من كان في المسجد كما جاء في الحديث؟ قال: ((نعم إن شاء الله - تعالى -، أرجو أن يكون كذلك ما لم يحدث فيبطل ذلك ولو استمر جالساً)).
ومن أعظم ما يكسبه المؤمن من التبكير إلى صلاة الجماعة تعويد نفسه ورياضتها على التؤدة والسكينة في أداء العبادات، وإعطاؤها ما تستحق من الوقت والجهد والعناية، واستكمال شروطها وأركانها وواجباتها ومندوباتها؛ فليست صلاةُ من جاء إلى المسجد عقب الإقامة مسرعا قد فاتته التكبيرة الأولى كصلاة من مكث في المسجد ما بين الأذان والإقامة، ومن روَّض نفسه على التبكير إلى الجماعة كان من أكمل الناس صلاة؛ فإن الناس يتفاوتون تفاوتا عظيما في صلاتهم؛ كما جاء في حديث عَمَّارِ بن يَاسِرٍ - رضي الله عنهما - قال سمعت رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((إِنَّ الرَّجُلَ لَيَنْصَرِفُ وما كُتِبَ له إلا عُشْرُ صَلَاتِهِ تُسْعُهَا ثُمْنُهَا سُبْعُهَا سُدْسُهَا خُمْسُهَا رُبْعُهَا ثُلُثُهَا نِصْفُهَا)) رواه أبو داود وصححه ابن حبان.
والمانع للناس من التبكير إلى الجمع والجماعات: الكسل أو الانشغال بالدنيا، وعلاج الكسل التعوذ بالله - تعالى -منه، ومجاهدة الشيطان عليه؛ فإنه الداعي إليه.
وأما الانشغال بالدنيا فليعلم صاحبه أن تبكيره إلى الجماعة خير من الدنيا وما عليها، ومهما بلغ شغله وأرباحه فلن تكون إلا جزء يسيرا لا يكاد يُذكر من الدنيا كلها، فكيف يفرط فيما هو خير من الدنيا وما عليها لأجل جزء يسير منها؟!
ثم إننا ما رأينا من بكَّروا إلى الجمع والجماعات قد فاتتهم الدنيا بسبب تبكيرهم إليها، ولا أبصرنا من شُغلوا بالدنيا عنها قد أتتهم دون غيرهم، وطاعة الله - تعالى -سبب للتوفيق والفلاح في الدنيا والآخرة، كما أن معصيته سبب للفشل والإخفاق في الأمور كلها. ومن طالع سير السلف الصالح عجب من شدة حرصهم على أجور التبكير إلى المساجد، ومرابطتهم على طاعة الله - تعالى -، وإفناء أعمارهم في ذلك:
قال سعيد بن المسيب - رحمه الله تعالى -: ((ما سمعت تأذينا في أهلي منذ ثلاثين سنة)).
وقال نعيم بن حماد - رحمه الله تعالى -: ((جاء ضمام بن إسماعيل - رحمه الله تعالى -إلى المسجد وقد صلى الناس وقد فاتته الصلاة فجعل على نفسه ألا يخرج من المسجد حتى يلقى الله - عز وجل -، قال: فجعله بيتَه حتى مات)).
وقال محمد بن المبارك الصوري: ((كان سعيد بن عبد العزيز التنوخي مفتي دمشق إذا فاتته صلاة الجماعة بكى)).
ألا فاتقوا الله ربكم، واعتبروا بمن مضوا قبلكم، واقتدوا بالصالحين من سلفكم، ولا تفرطوا في الأجور العظيمة المرتبة على التبكير إلى الجمع والجماعات؛ فإن التفريط فيها من الحرمان والخذلان، نعوذ بالله - تعالى -من ذلك.
وصلوا وسلموا على نبيكم....