بسم الله الرحمان الرحيم
اليوم ساتناول موضوع جد حساس في مجتمعاتنا
قد يعتبرها بعضكم جراة والبعض الاخر قد يعتبرها وقاحة
قد اثير حنق البعض وقد يذهب البعض بتفكيره و تخميناته حولي بعيدا بعييييدا جدا
لكن رغم كل هذا ساناقش موضوعي الذي اخترته لمجموعة من الاعتبارات
اولها انه معضلة قائمة بحد ذاتها و احصاءاته في تزايد يومي
و ثانيا لاننا منذ زمن و نحن نتعامى عليه و قد حان الوقت لنتقبل واقعنا حتى نتمكن من تغييره
اخواني اخواتي الم يحن الوقت لوقف نهج النعامة التي تدفن راسها بالرمل تفاديا للعواصف فلا العاصفة تهدا و لا النعامة تسلم???
الم يحن الوقت للم شتاتنا و نجتمع رجالا و نساءا شعوبا وقبائل و نقف وقفة الرجل الواحد لاصلاح تفكيرنا??
الم يحن وقت احداث التغيير في انفسنا لنغير مجتمعنا?
قد نسمع بطفل الشوارع ابن ابزنى الطفل اللقيط او الحرامي واذا نمقنا المصطلح نسميه طفل غير شرعي على الاقل هنا لم نحرمه من صفته كطفل
قمة النفاق اجل نفاق من نوع اخر
انه نفاق اجتماعي...
وانا ساسميه طفل
مجرد طفل عاكسته الظروف و عانده القدر
طفل كباقي الاطفال ليس بيده حيلة
طفل اليوم الذي قد يكون رجل او امراة الغد كباقينا لا يستطيع ان يختار اهله
فهل هذا ذنبه
طفل لم يرتكب اي ذنب سوى انه اجبر على القدوم الى عالم لم ينصفه
عالم لم يذق فيه طعم الهناء و لو كان الامر بيده لما اختار القدوم
طفل اصلا ظروفه صعبة فاذا بنا ننصب انفسنا قضاة ونتقلد مسؤولية تراس محكمة تتكون من قاضي بل قضاة و متهم و هو مظلوم بلا دفاع والاكثر من هذا نكمم له فمه حتى لا نتمكن من سماع صوته و نكبله باغلال ثقييييلة لا تترك له فسحة للحركة اغلال تشل حركته و تكسر اجنحته فيصير عاجزا عن التحليق
القضاة يقررون انه مذنب ويقررون الحكم بلا دستور بلا مرجع قانوني
فماذا نتوقع من هذا الطفل مستقبلا???
ماذا تتوقع من طفل سمي ب اسوا الصفات وانه جرد من حقوقه الشرعية
طفل تنكر له ابوه البيولوجي
طفل ليست لذيه اوراق ثبوتية لانه لم يتم تسجيله
وبالتالي لن يتمكن من الولوج الى المدرسة
مما يرسم له مستقبل باهت المعالم
رغم ان العلم عند الله
و النتيجة ستكون يا اما مجرم و الذي سينتج بدوره العديد من الاطفال -غير الشرعيين- و بالتالي هذه السلسلة متكررة
يا اما انسان معقد ضعيف الشخصية
والسبب اكييييد ليس لان الاب تنكر له او لان الام تخلت عنه
بل السبب لان المجتمع لم ينصفه بل لم يوفره
لاننا نحن لم نحترم انه انسان قائم بكيانه بغض النظر عن ظروفه
انسان له الحق في ضمان مستقبل مشرق
انسان له الحق في ان يعامل كباقي الناس لانه ليس هناك فرق بينه و بينهم
المشكل ليس فقط في المجتمع بل و في ضوابطنا القانونية والتي نحن من وضعها
ففي اغلب الدول العربية و كما هو الحال في بلدي القانون لا ينصف هؤلاء الناس رغم انه تم تعديل في بعض البنود الا انه يوجد بنود اخرى تعرقل سيرورة مسطرة منح الاطفال اوراق تسجيل بحيث ان الحالة الاجتماعية و المادية قد تمنعهم من استكمال عمليات التسجيل
فلم اذا كل هذا التعقيييييييد لم لا يتم تسهيل مسطرة هذه الاجراءات
رفقا بهؤلاء الاطفال رفقا فنحن لا نعرف ماذا سيكون مصيرنا غدا
رفقا بهؤلاء فهم ليسوا مذنبين لنعاقبهم على اخطاء ابائهم
انا لا ابريء الاباء بالعكس انا اجدهم مجرمين يستحقون اشد العقاب لكن نحن بافكارنا المتعفنة نجامل المذنب و نعاقب المظلوم
احمر بالخط العريض الطفل -غير الشرعي-