حياكم الله ،
لعل مجتمعاتنا المعاصرة أمست تتعايش بسلام مع نسق عبارات كالكذب و الخيانة ، بل أضحت من المسلمات والأمور البسيطة في معظم شرائح هذا المجتمع ،
فالأغلبية الغالبة تتخذ أقنعة مرصعة بحروف ثلات : كاف ، ذال ، وباء .
دعنا لا ننسى أن لهاته الأقنعة دور كبير في تحقيق المطالب الشخصية و خدمة للشؤون الخاصة. وما أكثر جنسهم.
لكني اليوم وددت الحديث عن نوع آخر من الكذب أو ما يكنى عليه بالكذبة البيضاء ،
علينا أن نعلم أن الكذبة البيضاء نوعان اثنان : تخدم مصالح الفرد الآخر وتحسسه بسعادة كاذبة بهدف الحول
دون تجريح مشاعره بشأن مسألة ما ، أو إخفاء شيء عنه قد يعرض أعصابه لخطر الانهيار ،
وهناك الكذبةالتي أراها رمادية تخدم مصالح الطرفين معا ، على سبيل المثال الكذب بشأن شيء
لعدم شتات الأسرة [ دون الخوض في التفاصيل ] .
ورغما عن أن الكذب بجميع أشكاله يعد من المحرمات ، إلا أن البعض و بدون نية ، يجد نفسه في موقف البياض
فيختار أن لا يجرح فيرتكب السوء . و القصيد هل تعتبر مثيلات هذا الفعل بذنب يقايس الكذبة الكبرى خدمة للمصلحة الفردية ؟.
ما رأيك عزيزي المطلع بشأن الكذبة البيضاء ؟
هل ترى أن الكذبة كذبة رغم اختلاف لون كنزتها ؟
و هل يتوجب على الشخص الامتثال بسمات البر و الصدق وعدم اللجوء لكذب حتى لو كان الحقيقة العارية قاسية على آذان المتلقي ؟
شكرا لمتابعتكم